مؤتمر بنواكشوط للشبكة الانفرانكفونية للإسكان

تستمر لليوم الثاني على التوالي بفندق موريسانتر في نواكشوط، أعمال المؤتمر ال52 للشبكة الافرانكفونية للاسكان المنعقد تحت شعار"معا لبناء مدينة شاملة".

ويهدف هذا المؤتمر الذى يدوم ثلاثة أيام إلى تمكين الدول الأعضاء في الشبكة من التباحث وتبادل الخبرات والتجارب في مجال العمران وتطوير الاسكان ووضع المقاربات التى تراعي الإكراهات البيئية والمخططات التى تراعي مختلف الظروف البيئية لمواجهة التحديات التى تفرضها التغيرات المناخية والتطورات المتلاحقة في مجالات العمران والاسكان.

وتشارك في لقاء نواكشوط وفود من القطاعات المعنية في عدد من الدول العربية والافريقية والأوروبية والأمريكية والمؤسسات الدولية والمحلية العاملة في مجالي الاسكان والعمران.

وأكد وزير الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد الناني ولد أشروقه في كلمة بالمناسبة، أن النتائج التى ستسفر عنها أعمال هذا المؤتمر ستشكل أساسا مهما لتحضير القمة الافريقية الفرنسية المقررة 2020 في فرنسا حول المدينة المستدامة.

وأوضح وزير الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي أن الحكومة ترجمت تلك السياسات من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج وأنشطة التحديث استفادت منها جميع المدن من خلال تعزيز وتوسيع شبكات الماء الشروب والكهرباء والبنى التحتية الطرقية.

وبدوره عبر السيد محمد محمود ولد جعفر المدير العام لشركة"إسكان" عن سعادة الشركة بإستضافة هذا المؤتمر البالغ الأهمية بالنسبة للدول الأعضاء في الشبكة لتحديد أمثل الطرق وأنجع الوسائل المتاحة لحماية مدننا في وجه التحديات البيئية والتغيرات المناخية التى تواجهها، معربا عن شكره لكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر وخاصة قطاع الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي.

وأضاف أن استضافة موريتانيا للقاء من هذا المستوى يعد مكسبا مهما سواء تعلق الأمر بتنوع أو أهمية مستويات المشاركين في أعمال المؤتمر المحضر للقمة الافريقية الفرنسية المقررة 2020 في فرنسا والذى سيشكل مناسبة لتعبئة الموارد والقدرات وتبادل الخبرات بين الدول المعنية.

من جهته أوضح السيد شيخنا ولد كواد، نائب رئيسة المجلس الجهوي لجهة نواكشوط أن هذه الدورة من شأنها المساهمة في تقويم ما قامت به السلطات العمومية من أنشطة متعددة ومهمة، مذكرا بأن المشاكل المتعلقة بالاسكان وفي المجال الحضري مرتبطة بظاهرة الهجرة التى كان من الصعب التحكم فيها مما جعلها تشكل رهانا صعبا.

وبدوره تطرق رئيس شبكة الاسكان والتعمير السيد جاك هوجلو إلى منهج شبكته في تنظيم هذه الدورات بالتناوب بين الشمال والجنوب مع احترام خصوصيات كل بلد والعمل منذ أزيد من 30 سنة من أجل نفاذ الكل لسكن ملائم.

وذكر بأهداف الشبكة المتمثلة أساسا في تعزيز التعاون بين منظمات الاسكان الاجتماعي والمنظمات المكلفة بوضع سياسات الاستصلاح الحضري والمساكن الاقتصادية وهو ما مكنها من استقطاب العديد من الشركاء.

أما السيد فينسان كيتيو رئيس قطاع الطاقة الحضرية بمنظمة الأمم المتحدة للاسكان فقد عبر عن شكره للحكومة الموريتانية على كرم الضيافة وحسن ودقة التنظيم ، مذكرا بالأجندة الجديدة في المجال الحضري المصادق عليها في كيوتو 2016 التى تؤكد أن المدن يمكن أن تلعب دورا اساسيا في عملية التنمية الاقتصادية كما تتضمن جملة من المقترحات ذات الصلة برفاه السكان خاصة الأقل حظا.

وتابع الحضور مداخلة عبر الفيديو من باريس للوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية في الحكومة الفرنسية السيد جان بابتيست لموينه دعا فيها المشاركين إلى التفكير المشترك من خلال هذه الشبكة القوية في أنجع الحلول وأفضل السبل الممكنة والفعالة لمواجهة كل التحديات المطروحة.

وأضاف أن كل الدول المعنية تعيش نفس الوضعية مما يحتم عليها العمل يدا بيد من اجل تنمية حضرية توفر الظروف المناسبة للعيش في ظروف مواتية، مؤكدا وقوف بلاده جنبا إلى جنب مع الدول الأعضاء في الشبكة .

وحضر افتتاح المؤتمر وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبد الله ووالي نواكشوط الغربية ماحي ولد حامد وعمدة تفرغ زينه الطالب ولد المحجوب وشخصيات أخرى.