الرشوة والفساد :من المنظورالشرعي محاضرة بالجامع الكبير

احتضن الجامع الكبير في نواكشوط أمس الجمعة محاضرة بعنوان: الرشوة والفساد من المنظورالشرعي وذلك ضمن سلسلة الإحياء الرمضاني الذي تشرف عليه إدارة التوجيه الإسلامي بوزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي .

واستهل المحاضرالأستاذ الفقيه محمد المصطفى ولد محمد المصطفى حديثه بتعريف الرشوة التي هي"مال دفعه إنسان ليشتري به من ذي جاه عونا على مالا يجوز" موضحا أن الراشي والمرتشي والرائش ملعونون كلهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لعن الله الراشي والمرتشي والرائش" مؤكدا أن مرتكب هذه الفظائع عقابه لا يقتصرعلى الاخرة وإنما يعذبه ضميره ونفسه في الدنيا قبل الاخرة فيعيش عيشا ضنكا في حين أن الذي يتصالح مع ضميره حتى من الكفارمطمئن النفس ثابت قوي الشخصية، فكيف بمن يتلقى العون من الله تعالى على الطاعات - يتساءل المحاضر- فمعية الله تعالى تنعش المؤمن وتعطيه الشعوربالقوة والراحة.

وأضاف أن الرشوة هي السحت وأن السحت مذموم وقد ذم الله تعالى في كتابه العزيز قوما من أهل الكتاب فقال :" سماعون للكذب أكالون للسحت" قال القرطبي السحت الرشىوة ومن معانيه في اللغة الهلاك قال تعالى:" فيسحتكم بعذاب" ولقوله صلى الله عليه وسلم :" كل لحم نبت من سحت فالنارأولى به" قالوا وما السحت يا رسول الله قال:" الرشوة " مبينا أن الرشوة هي أن يقوم شخص له جاه عند السلطان أو عند المدير فلا يقضي حاجته إلا بمال فهذه هي الرشوة وإذا ارتشى القاضي فسخ حكمه إن لم يعزل لأن أخذ الرشوة فسق والفسق لا ينجز حكمه.

ونبه المحاضر إلى أن الرشوة هي جزء من الفساد المذموم الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه ونهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسهبا في تفصيل مجال الفساد والرشوة وموقف الشرع منهما.