أكجوجت : الوزير الأول في زيارة إطلاع وتفقد للمدينة

أدى صباح اليوم  الوزير الاول الموريتاني اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا زيارة  إطلاع وتفقد لمدينة اكجوجت وذالك بهدف  للإطلاع على التحضيرات المقام بها لاحتضان المدينة للفعاليات المخلدة للذكرى التاسعة والخمسين لعيد الاستقلال.

 وخلال زيارته اليوم قف الوزير الاول على اشغال انجاز ساحة الاستقلال التي سيتم فيها رفع العلم الوطني، وكذلك اشغال انجاز 4070 مترا من الارصفة المعبدة مع التبليط بالحجارة وكذا انجاز شارع العرض العسكري على طول 3873 مترا والذي ستقام عليه المنصة الرسمية .

وتعرف الوزير الاول ولد بده على توسيع دائرة الخدمات الأساسية باكجوجت وتوسعة كهربة المدينة ومشروع توسعة تزويد منطقة الترحيل بالكهرباء، فيما عاين الوزير الأول اشغال تأهيل وتوسيع شبكة المياه  ووحدة لتصفية المياه وتأهيل 13000 متر من الشبكة.

كما زار الوزير الاول بعد ذلك الملعب الجديد للمدينة، وتفقد المقر الجديد الذي يتم بناؤه للولاية حيث تجول في مختلف مكونات المبنى للاطلاع على مدى تقدم اشغاله، حيث كان الوزير الأول مرفوقا بالسلطات الإدارية والأمنية إلى جانب وفد من حكومته، واستقبل ولد الشيخ سيديا عند مدخل المدينة من طرف السلطات الإدارية والأمنية والمنتخبين وأعيان وأطر الولاية.

كما عقد معاليه اجتماعا مطولا باللجنة الوزارية المكلفة بالإشراف على تحضير احتفالات الذكرى ال 59 لعيد الإستقلال، وذلك للوقوف على مستوى تقدم تنفيذ الأشغال المقام بها وتدارس الآليات الكفيلة بتسريع وتيرتها، إثر ملاحظة بعض النواقص والإرتجالية في العملية.

كما عقد الوزير الاول مساء اليوم بفندق الصحراء اجتماعا مع ممثلي السلطات و اطر ومنتخبي ولاية اينشيري.

وخصص الاجتماع الذي جرى على هامش زيارة التفقد والاطلاع التي اداها الوزير الاول لمدينة اكجوجت اليوم للوقوف على مستوى تحضيرات احتفالات الذكرى ال 59 لعيد الاستقلال الوطني ،للاستماع الى المشاكل التي تعيشها الولاية والبحث لها عن حلول.

وعبر المتدخلون خلال الاجتماع عن شكرهم للحكومة على المشاريع المنفذة في ولاية اينشيري بوجه عام وفي مدينة اكجوجت والتي انعكست بشكل ايجابي على تنمية الولاية.

وقدموا جملة من الملاحظات مرتبطة اساسا بشعور ساكنة اينشيري بالغبن انطلاقا من ضعف استفادتها من طليعتها كولاية منجمية.

وثمنوا قرار السلطات العمومية باحتضان مدينة اكجوجت لاحتفالات الذكرى ال 59 لعيد الاستقلال مطالبين بتسريع وتيرة العمل من اجل اعطاء وجه لائق للمدينة وهي تستقبل هذا الحدث الوطني البارز.​

في ختام زيارته أكد معالي الوزير الأول للصحافة انه تحدث مع الوزراء والمسؤولين عن هذه المشاريع حول التفاصيل الدقيقة المتعلقة بها مشيرا الى ان الاشغال المتعلقة بالبنية التحتية في مدينة اكجوجت شكلت المحطة الاولى في هذه الزيارة حيث تم الاطلاع على النواقص واعطاء التعليمات لتسريع وتيرة الانجاز والاكتمال قبل ذكرى عيد الاستقلال الوطني.

وقال انه تفقد في مرحلة ثانية الشبكة الطرقية التي استفادت منها مدينة اكجوجت من خلال بناء شوارع ثانوية كما تعرف في هذا الاطار على النواقص المسجلة واعطى تعليماته بمعالجتها للحصول على النتيجة المطلوبة.

واضاف انه اطلع في مرحلة ثالثة على مشاريع الكهرباء المنفذة وخاصة التوسعة المنجزة بالمدينة اضافة الى توسعة شبكة المياه ووحدة التحلية التي يجري تنفيذها.

واكد ان الزيارة كانت مفيدة وستعطي الدفع المطلوب من اجل اكتمال الاشغال المنفذة في الآجال المطلوبة منبها في هذا الصدد الى ان الأمر لا يتوقف على المشاريع المنفذة بمناسبة عيد الاستقلال وانما يتجاوز ذلك الى مشاريع تنمية الولايةبوجه عام حيث سيتواصل تنفيذ مزيد المشاريع التنموية ومراقبتها.

واضاف الوزير الاول انه اعطى تعليمات فيما يتعلق بالجودة ليس فقط فيما يتعلق بالأشغال في اكجوجت وانما بالأشغال على العموم حيث تعكف الحكومة التي تستثمر امكانيات ضخمة في المشاريع على مراقبة الجودة بحيث تطال هذه المراقبة مختلف المراحل من الدراسة وارساء الصفقة والتنفيذ والمتابعة والاستلام.

وفي رده على سؤال حول ما وصفه صاحبه باعتصام الطلبة الممنوعين من التسجيل في الجامعة وتواصل تعنت الوزارة في الاستجابة لمطالبهم، اوضح الوزير الاول ان التظاهر ظاهرة عادية في بلد يعيش الحريات كموريتانيا مؤكدا على ان التظاهر السلمي متاح في البلاد وفق الضوابط والنظم.

واضاف ان القضية المطروحة في هذا الموضوع تتعلق بالسن منبها الى ان فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حدد التعليم كأولوية الاولويات وتم تبعا لذلك إنشاء قطاع وزاري خاص به كما تعهد فخامته ببذل كافة الجهود من اجل اصلاحه.

وقال في هذا الاطار ان رئيس الجمهورية وقبل ان يتظاهر الطلاب ويطرحوا هذه القضية اعطى تعليماته بإنشاء لجنة وزارية برئاسة الوزير الاول وعضوية كافة الاسرة التربوية عهد اليها ببحث ودراسة الامور المستعجلة قبل صدور القانون التوجيهي للتعليم ، مشيرا الى ان قضية السن من بين هذه الامور التي تعكف عليها اللجنة الوزارية باعتبارها مسألة مطروحة.

واضاف ان النص المتعلق بتحديد السن الاقصى لدخول الجامعة يعود لفترة ما قبل تشكيل الحكومة الحالية ، وهو ما يفرض عليها التأني بصدده، معبرا في هذا الاطار عن حرص فخامة رئيس الجمهورية وحرص الحكومة على المصلحة الوطنية.

واكد الوزير الاول على ان اي قرار ستتخذه الحكومة بهذا الخصوص سيصب في المصلحة الوطنية وفي مصلحة ابناء موريتانيا لكنه مع ذلك سيتم وفق ما ترسمه الحكومة في هذا الصدد بعد دراسة مختلف الجوانب المتعلقة به، كما اعاد الى الاذهان كون الحكومة تعمل منذ فترة على حل هذا الموضوع حتى قبل انطلاقة الحراك الحالي.

ودعا الوزير الأول من اسماهم ابناء موريتانيا الى الاطمئنان بهذا الخصوص وترك الفرصة للحكومة لحل المسألة بالطريقة المناسبة والتي تصب في مصلحة الطلاب.

وأكد تحمل الحكومة لمسؤوليتها واستباقيتها لهذا الحراك من أجل ايجاد حلول مرضية لكافة القضايا الاستعجالية التي لا يمكن ان تنتظر الاصلاح الشامل الذي تعكف الحكومة على اعداده حاليا.​