قادة من المعارضة في مؤتمر صحفي اليوم

نظم قادة من المعارضة زوال اليوم مؤتمرا صحفيا ضم هذا المؤتمر 3 رؤساء ثلاثة أحزاب هم أحمد ولد داداه ومحمد ولد مولود وسيد ولد الكوري.
وقال هؤلاء الرؤساء إن البلد بحاجة للاهتمام بقضايا المواطنين خصوصا الظروف المعيشية وإلغاء متابعات المعارضين ورجال الأعمال.

وقال رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه إن مسيرة المعارضة المطالبة بالتحقيق في الفساد الذي شاب العشرية الأخيرة تم تأجيلها لأنها قد تكون سابقة لوقتها ، مضيفا «لاتزال هناك معطيات وتجليات لم يتم الإعلان عنها».

ولد داداه أشار في نقطة صحفية للمعارضة الديمقراطية أن هذه المسيرة قدتكون سابقة لأوانها وتقرر تأجيلها ليكتمل الملف ، معتبرا أن الحكم الجديد أبدى الكثير من حسن النية تجاه المعارضة، وفق تعبيره.

وقال رئيس حزب التكتل إن تضحيات المعارضة الديمقراطية لم تجد حتى الآن أجوبة عملية على الساحة ، مؤكدا أن المناخ تحسن بعد ماوصفه بجحيم إحدى عشر سنة من حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، على حد تعبيره.

وقال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود إن المعارضة رحبت بالخطوات الإيجابية التي اتخذها الرئيس والسلطات من أجل تطبيع الأجواء السياسية وتهدئتها، ولكنه دعا إلى «إجراءات ملموسة لتعزيز وتقوية هذا المناخ».

وقال ولد مولود: «لا شك أن البلد الآن يعيش جواً إيجابياً ومهما، ولكن يتوجب تعزيزه وتقويته، السلطات يجب أن تقوم بخطوات قوية وإيجابية تجاه السكان، حتى ينعكس هذا الجو والمناخ على حياة الناس، وخاصة فيما يتعلق بالأسعار، على سبيل المثال من المهم خفض أسعار المحروقات».

وأضاف ولد مولود أن من الخطوات الملموسة التي يتوجب اتخاذها لتأكيد تهدئة الأجواء السياسية «إنهاء كافة المتابعات في حق المعارضين في الخارج والداخل، من ضمنهم رجال أعمال ورجال الإعلام ورجال السياسة والفنانين والشعراء، وكل الذين أرغموا على الهجرة خلال السنوات العشر الماضية»، على حد تعبيره.

وشدد ولد مولود على ضرورة أن يتم تنظيم حوار وطني شامل، وقال: «عندما تطالب المعارضة بحوار وطني فذلك لا يعني أنها تريد أن تكون شريكة في السلطة، وإنما تريد التوصل لوفاق وطني حول القضايا الأساسية».

واعتبر ولد مولود أن الوفاق الوطني سيمكن من أن «يكون مجال التنافس (بين المعارضة والموالاة) معروفاً ومحدداً، ولا يهدد القضايا الحيوية بالنسبة للبلد»، على حد تعبيره.