تصاعد التسلل من ولايات الداخل إلى نواكشوط وحكمة صالح ولد حننا أبرز مساعد للعابرين

ارتفع خلال الأيام الأخيرة معدل التسلل من الولايات الداخلية إلى نواكشوط ، خاصة ولايات البراكنة والترارزة ونوذيبو وإيشيري  ، ، حيث دخل عديد الأشخاص نواكشوط قادمين من هذه الولايات ، بل واستطاع بعض المنقبين عن الذهب القادمين من فيافي إينشري وتيرس زمور  ، العودة إلى نواكشوط دون عرقلة .

وبحسب تحريات موقع نوافذ فإن نسبة ثمانين في المائة من هؤلاء ، ساعدتهم حكمة صالح ولد حننا التي استطاع بها الخروج من نواكشوط إلي مالي بعد انقلابه 2003م ، ساعدتهم هذه الحكمة في دخول نواكشوط قادمين من ولايات أخرى ، حيث كانوا يستغلون السيارات إلى أن يصلوا مشارف نقاط التفتيش عند حدود الولايات ، فينزلون من السيارات ويترجلون حتي يتجازوا نقاط التفتيش ، وبذلك استطاعوا النجاة من شراك التوقيف بين الولايات .

أما نسبة عشرة في المائة من هؤلاء فيملكون سيارات عابرة للصحاري ، استطاعوا بها دخول نواكشوط من مداخل غير المداخل الرسمية ، فيما استفادت عشرة في المائة الباقية من تسهيلات بحجة أنها تعاني أمراضا تستلزم العلاج بنواكشوط ، ووصلت هذه التسهيلات درجة تخصيص  سيارات إسعاف للعائدين ،  دخلوا بها نواكشوط بحجة أن حالتهم الصحية حرجة ، والواقع خلاف ذلك .

ويجمع مراقبون أن هذا التسلل أفرغ قرار عزل الولايات عن بعضها من محتواه ، وهو ما يستدعي من السلطات تشديد المراقبة على حدود الولايات وعند مداخل نواكشوط ، أو رفع هذه القيود بشكل نهائي ، وتوفير الجهود المخصصة لتطبيق قرار العزل لأشياء أخرى أكثر فاعلية .