الملف الليبي وغموض الموقف الرسمي بالمقارنة مع وضوح رؤية الاستاذ محمد جميل... خاص

يتجه الوضع في ليبيا إلى أفق مسدود ويزداد التنافس على وضع قدم على ارض ملفها الشائك و المعقد و يزداد حدة ويصطف الفرقاء اصطفاف المواجهة  التي تؤكد ان الملف آئل إلى مزيد من التعقيد وان الشقيقة ليبيا تقترب كل يوم من مستنقع التقسيم و تكريس الأجندات الخارجية ومواجهة مصير غامض نتمنى ألا ينجح المتصارعون في تقسيم ليبيا ولا في صوملتها ولا تدميرها كما يحدث في سوريا .

يذكر إن الاهتمام المغاربي بالملف باد من خلال مواقف بعض دول اتحاد المغرب العربي كتونس والجزائر لارتباطهما بليبيا ارتباط جغرافيا ولكون أي فوضى تحدث في ليبيا اكبر من الفوضى الحالية قد تؤثر على الجوار المباشر وحتى الغير مباشر ، وبما أن الدولة الموريتانية لا تزال مرتهنة لموقف حلف الرياض ـ دبي ـ والقاهرة الداعي إلى دعم المشير المتقاعد خليف حفتر ــ او هكذا يبدو ــ فإن التطورات المتسارعة الأخيرة تتطلب من الحكومة الموريتانية اتخاذ موقف أكثر وضوحا وتميزا مرتكزا على العلاقات الثنائية والمصالح المتبادلة انطلاقا من الحاجة الموريتانية إلى تدعيم السلم ونصرة الحق والنصح لإخوة الدين والدم ، وبما أن اغلب المراقبين للشأن المحلي لا يزالون ينتظرون اتضاح الموقف الرسمي فإن مواقف بعض الشخصيات الوطنية تبدو أكثر تقريرا في رؤية ما يجب أن يكون عليه الموقف الرسمي من تلك الشخصيات ما وارده النائب السابق عن حزب تواصل ورئيسه السابق الأستاذ محمد جميل منصور في تدونة له على حسابه على اتويتر حيث قال : (قراءة التطورات في ليبيا من زاوية صراع عربي تركي قراءة قاصرة وتستدعي تصنيفا لا ينتمي لصراعات المرحلة، الصراع سياسي وفي التوجهات ولكل طرف من أطرافه الليبية العربية داعمون ومؤيدون وفي هؤلاء الداعمين هنا وهناك عرب وغير عرب، وعلى العموم فإن دعم السيسي لا يشرف و والراجح أنه لا يطمئن.)