هل يمنح الرئيس الفرصة لأبرز ضحايا العشرية؟

تتجه الأنظار لمعرفة ما سيقرره رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى بشأن التولفة الحكومية الجديدة، وكيفية إشراك عدد من رموز الساحة السياسية بموريتانيا فى آلية تنفيذ برنامجه الذى بشر به الشعب وأختاره كعنوان للمرحلة الحالية (تعهداتى).

ورغم أن الرئيس لم يتحدث عن ملامح الحكومة القادمة والقوى المحتمل السماح لها بالدخول فى التولفة الوزارية ، والوزير الأول المكلف محمد ولد بلال أكتفى فى تصريحه الأول بشكر الرئيس دون توضيح آلية التشاور، إلا أن الأطراف السياسية الداعمة للرئيس وبعض القوى المعارضة لسلفه تطمع بالشراكة وتطمح لدخول الحكومة ، وتنتظر فى النهاية موقف الرئيس.

وتطرح عدة شخصيات للتداول بعضها قريب من الرئيس فى الوقت الراهن كالنائب يحي ولد أحمد الوقف (نائب رئيس الحزب الحاكم)، وبعضها معجب بأداء الرئيس وتوجهه دون الإعلان مباشرة عن دعمه ومساندته كالرئيس السابق لحزب تواصل محمد جميل ولد منصور، والبعض أنحاز بما يملك من معارف لصالح معسكر الرئيس والرؤية السياسية والقانونية الناظمة له كالأستاذ الجامعى لوغورو عبدول، بينما تصدر آخرون حملة الدفاع عن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى وخططه وكانوا من المنتقدين بشدة لمحاولة إرباكه وتعطيل عمله، وكانوا من أوائل الداعمين له والمبشرين بعهده كالوزير السابق سيدي محمد ولد محم، والبعض دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، وكان بعيدا من الأغلبية وأحلامها، بل ومستهدفا طيلة العشرية من سلفه كالنائب السابق صالح ولد حننا (رئيس حزب حاتم) ، والنائب يعقوب ولد أمين (رئيس حزب التحالف الديمقراطى).

وتظل الكلمة النهائية للرئيس، والتوازنات الجهوية والفئوية حاضرة بقوة فى توزير أو تعيين فلان أو علان ،رغم المعلن من تقديم الخبرة والكفاءة على أي معيار آخر.