عبد العزيز يستفز السلطة والشعب دون حساب للعواقب!

يشترى مقرا لحزب مثير بمئات الملايين، و يحاول دون تردد، العودة لساحة العمل السياسي و الحزبي بالذات، بعد التحايل على ترخيص حزب مهجور ،متجاهلا كل الاعتبارات!.

فهو أولا متهم على نطاق واسع فى أمر هذه المليارات التى يلعب بها و يستقوى بها، دون رادع ملموس فوري،و معوق عن مثل هذه الاستفزازات المتواصلة !.

فإلى متى هذه الفوضى العارمة التى يبثها، رعبا و احتقارا للجميع،رسميا و شعبيا؟!.

و منذو البارحة يروح و يجول ولد عبد العزيز على المقر الجديد و الهيكل المفبرك الجديد للحزب الوحدوي الاشتراكي،و كأن الجميع عطشى لعودة "الزعيم الملهم المستقيم النزيه" لواجهة العمل السياسي و الحزبي،لإنقاذ موريتانيا،لأنها ربما لا تحتمل غيابه عن المسرح و لو لبضع لحظات !.

لكن القصة الأكثر غرابة، ما يجرى الحديث عنه من حين لآخر من تفاصيل المكالمة الوحشية الرهيبة،التى جرت بين عزيز و قائد بازب السابق،المقال على إثرها،سوقو فارا!.

و من ضمن تفاصيل، تلك المكالمة المثيرة،حسب مصادرنا،"ائتونى به حيا أو ميتا"،عانيا أي محمد ولد عبد العزيز الرئيس المنتخب،محمد ولد الشيخ الغزوانى،إبان الاحتفال بالذكرى 59، بالاستقلال الوطني فى أكجوجت !.

إن الرأي العام الوطني الموريتاني جدير بحقه فى الاطلاع الدقيق على التفاصيل الصحيحة، لتلك الروايات، بشأن ما يروج أنه محاولة انقلابية خطيرة ،خطط لها، يوم 28 نوفنمبر 2019،لكنها باءت بالفشل ،لله الحمد و المنة.

رئيس سابق مثير بحق، فى جميع أيام حكمه ،إن لم يكن ساعاته،أتى على الأخضر و اليابس، ثم يتجرأ على محاولة قتل و تحييد رئيس دولة،مسالم طيب الخصال!.

إلى متى يظل هذا الجو العبثي مأذونا ،بتصاعد نحو المجهول؟!.

إن دولتنا تحت قيادة رئيسنا،محمد ولد الشيخ الغزوانى،مطمئنة واثقة،بإذن الله، و لا تلفت بسهولة للاستفزازات و الرعونات العزيزية التى أدمن عليها ،لكن للصبر حدود طبعا.

عبد الفتاح أعبيدن