تفاصيل الخيوط الأولى للمجزرة وكيف وقع التدافع (خاص)

رقيب أول رمضان ولد فيه البركة قائد عناصر الحماية المدنية، إنه ابلغ بحادثة التدافع عن طريق وحدة ـ تفرغ زينه ـ التي رأت أن الأمر خارج أكثر من طاقتها، وإنه تحرك رفقة عناصر من وحدته، وقد فوجئ بعدد المواطنين وحالة التدافع وما نجمت عنه من قتلى وجرحى. وقال ولد فيه البركة في تصريح  لموقع  ـ زهرة شنقيط ـ إنه وعناصره وجدوا ثمانية قتلى، ونحو أكثر من 20 جريحا، وإنهم باشروا عملية نقلهم إلى المستشفى المركزي بنواكشوط. بدوره قال حارس مكان التدافع الذى حصل اليوم الأربعاء 1 يونيو 2016 بنواكشوط الغربية، الحاج ولد مكت إن رجلين قدما إليه أمس مطالبين برقم هاتف ملك المنزل من أجل تأجيره لتوزيع بعض المساعدات والمعونات على الفقراء والمحتاجين، مؤكدا أنه سلم لهم رقم هاتف المالك واتفقا معه على تأجير المنزل وحائطه بملغ أربعون ألف (40000) أوقية. وأضاف ولد مكت في حديث لموقع زهرة شنقيط  إن الكارثة وقعت العاشرة وخمس دقائق بتوقيت غرينتش، وذلك عندما قدم الرجلان حقائب النقود، حيث كانت طلائع الفقراء قد وصلت من مختلف أنحاء العاصمة نواكشوط فجر الأربعاء (1 يونيو 2016) ، ورابط الجميع أمام بوابة الحائط المغلق في انتظار الحلم الذى راود الآلاف قبل شهر الصيام، وسط حالة من الفقر المدقع تجتاح مجمل سكان العاصمة نواكشوط ومن كل الفئات والأعمار. وكان حجم الحضور مخيفا، وحجم التعبئة كان أكبر مما تصور رجل الأعمال فقد بات فقراء العاصمة شبه شبكة مترابطة، بفعل الاستغلال لهم في المواسم الانتخابية والحشد الجماهيري مع حالة من الفقر تجعل الإقبال على كل مصدر محتمل للرزق فرض عين. حاول التاجر ورفاقه والحارس تهدئة الوضع، وأغلقوا البوابة الرئيسية، لكن الخوف من نفاد النقود قبل الحصول على بضعها دفع المئات إلى اقتحام الحائط، وسط حالة من التدافع لم تسجل البلاد لها نظير. وأكد الحارس أنه هرع إلى المستشفى المركزي وطلب منهم رقم الحماية المدينة وقد اتصل عليها، حيث سارع رجالها ورجال الشركة إلى عين المكان لإنقاذ ما أمكن من الناس. وقد سقط ثمانية قتلى على الفور ، ونقل 20 إلى مركز الإستطباب الوطنى، وأصيب أكثر من 70 بجروح متفاوتة الخطورة بفعل الزحام الشديد، وهرب التاجر ورفيقه من المنطقة خوفا على أرواحهم. وقد انتشرت قوات تابعة لجهاز الشرطة، وهرعت سيارات الإسعاف إلي عين المكان لنقل الضحايا.