موريتانيا: اسلاميون مضربون عن الطعام يواجهون خطر الموت

أعلن حوالى 27 سجينا إسلاميا بدأوا منذ قرابة الشهر إضرابا عن الطعام في سجنهم في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أنهم يتعرضون ل"عقاب جماعي" بسبب فرار أحد الجهاديين من السجن، محذرين من أن أوضاعهم الصحية تردت وبعضهم "يوشك على الهلاك".

وجاء في بيان وقعه 27 سجينا أن إدارة السجن المركزي في نواكشوط "بدأت عقابا جماعيا بحق السجناء السلفيين منذ فرار السالك ولد الشيخ"، الجهادي الموريتاني الذي فر من السجن في 31 كانون الأول/ديسمبر قبل أن يعتقل في غينيا في 19 كانون الثاني/يناير.

وكان هذا الجهادي تمكن من الفرار من موريتانيا إلى السنغال ثم غينيا-بيساو قبل أن تعتقله السلطات الغينية وتسلمه في اليوم التالي إلى نواكشوط التي سجنته هذه المرة في سجن صلاح الدين في شمال البلاد حيث يعتقل سلفيون تعتبرهم السلطات خطرين جدا ومحكوم عليهم بالإعدام.

وإذ أكد السجناء ال27 في بيانهم أن لا علاقة لهم بفرار ولد الشيخ، طالبوا السلطات بعدم تحمليهم مسؤولية فراره وبرفع "الإجراءات التعسفية" التي فرضت عليهم إثر عملية الفرار، مؤكدين أنهم منذ بدأوا الإضراب عن الطعام "لم نلمس من الحرس سوى تشديد الإجراءات أكثر" وأن أوضاعهم الصحية تردت كثيرا وبعضهم "يوشك على الهلاك".

وأضاف البيان أن "مطالبنا محدودة وهي السماح بزيارة ذوينا دون شبابيك، وحميتنا الغذائية، ومراعاة شؤوننا الصحية ورفع الإجراءات التعسفية، والنأي بنا عن مشكلة السجين الفار وعدم الانتقام منا في باب ردة الفعل على فراره فأغلب المجموعة باتت تنادي بالحوار ولا تزال. ولم تستفد إلا خشونة في المعاملة" يفيد البيان.

 

نقلا هن البقرق

وحكم على ولد الشيخ بالإعدام في 2011 بعد إدانته بالتورط في محاولة اغتيال الرئيس محمد ولد عبد العزيز بتفجير سيارة مفخخة في هجوم فاشل تبناه يومها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

فرانس24/ أ ف ب