نظام غزواني ..وبوتقة المشاورات

ظهرت تجليات واضحة من خلال دعوة النظام للتشاور.. من هذه التجليات المنافسة الحميمة على المشاركة  من طرف الأحزاب، خاصة المحسوبة على تكتل المعارضة التقليدية والمعارضة المتطرفة.

المعارضة التقليدية تظن نفسها المعنية الأول بالتشاور.. وأن كانت مصرة على  تسميته بالحوار..كما تنافح المعارض المتطرفة بمختلف أشكال المنافحة،وذلك حتى تجد مقعدها بين المشاركين في الحوار، رغم ما تبطنه من دعوة بين أنصارها من أنها ليست راضية عن سياسة النظام، واتهامه بالتغطية على الطبقية والعبودية وعدم الامتثال لضوابط الديمقراطية.

كما ظهر تذبذ بين الأحزاب الداعمة للرئيس قاد بعضها إلى إصدار بعض البيانات تتهم فيها الرئيس بالتنكر لتعهداته.. من ضمن هذه الأحزاب – الأحزاب التي لم تحصل على الترخيص- مع أنها حصلت على تمويلات مالية كبيرة في الحملة..فقد حصل بعض رؤساء هذه الأحزاب على سيارات، وأرصدة في البنك.

التحدي المطروح للنظام هو جمع الأطراف السياسية التقليدية والمتطرفة و الداعمة للنظام في بوتقة واحدة، والخروج بنتائج إيجابية..وحسب ما يبدوا فإن النظام سينجح في ذلك مادام مستعد لدفع المقابل بالعملة الصعبة.