(بلاغ الى وزير الثقافة)38مليون أوقية من أموال الصحافة تذهب الى مؤسسات رجال الاعمال

تستعد لجنة مايعرف بصندوق دعم الصحافة المستقلة  لتوزيع مبلغ 213مليون أوقية قديمة ،مخصصة للصحافة الخاصة من ميزانية الدولة ،إلا أن نصيب الصحافة المستقلة من هذا الصندوق لايتجاوز ربع هذا المبلغ أو أقل منه بقليل، حيث تذهب 38مليون الى القنوات والاذاعات الممولة من طرف رجال أعمال وهي ستة أغلبها في موت سريري ،وتطالبها شركة البث الاذاعي والتلفزي TDMبمتأخرات متراكمة لانية لها في تسديدها،كما أن جل عمالها قد وجدوا انفسهم في حالة تطوع كرها لعدم تسلمهم أي راتب.وان وجد يكون الحصول عليه بشق الأنفس، هذا طبعا في ظل التراجع الملحوظ لاهتمام الجمهور بمنتوج هذه القنوات والاذاعات لأسباب باتت مكشوفة،رغم ما لها  من موارد هي أكثر من الجرائد والمواقع إن وجدت لها اي موارد ،ودعمها من أموال الصحافة المستقلة يعتبر تصرف في غير محله وعطاء من لايملك لمن لايستحق.

من جهة اخرى تم ابتداء من العام الماضي الإجهاد على هذا الصندوق المتواضع ،باضافة بنود صرف جديدة حيث تم تخصيص مبالغ لتكوين غير الصحفيين وأخرى لدعم الصحافة المتقاعدة وهي طبعا ليست مستقلة،اضافة الى بند آخر لجوائز تقدمها الهابا لبعض صحافتها . هذا فضلا عن البنود الثابتة مثل تعويضات الأعضاء التي لاتقل عن مليون وخمس مئة لكل عضو من الاعضاء الثمانية والسكرتيريا ومصاريف الشاي والمشوي الخ ..

تصوروا أن مبلغ 38مليون لست مؤسسات ،منضوية تحت لواء اذاعة الخدمة العمومية ،بينا تحصل 350مؤسسة من الصحافة المستقلة مابين مواقع وجرائد على 40مليونا فقط.

اذا ليكن في علم الوزير الوصي ووزير المالية أن أموال الصحافة المستقلة المقتطعة من ميزانية الشعب يتم توزيعها بهذه الطريقة .