تعرف على 6 مبادئ قدمتها واشنطن لإصلاح مجلس الأمن الدولي

تعهدت الولايات المتحدة، أمس الخميس، بالعمل من أجل إصلاح مجلس الأمن الدولي وتوسيع العضوية به بما يؤدي لاستيعاب الحقائق العالمية الحالية ووجهات النظر الأكثر تنوعًا جغرافيًا.

 

جاء ذلك على لسان مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، في المؤتمر المنعقد في سان فرانسيسكو، حول أولويات الإدارة الأميركية خلال الدورة الـ 77 للجمعية العامة الأممية.

 

وقالت غرينفيلد -في كلمتها خلال المؤتمر الذي تستمر أعماله يوما واحدا- إن الولايات المتحدة وضعت 6 مبادئ واضحة للسلوك المسؤول داخل مجلس الأمن بحيث يتعين على جميع أعضائه الالتزام بها، وخاصة الدائمين بالمجلس.

 

ويتألف مجلس الأمن من 15 دولة منها 5 دائمة (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) و10 أعضاء تنتخبهم الجمعية العامة وفق التوزيع الجغرافي.

 

وعن المبادئ الستة، قالت غرينفيلد: أولاً، وقبل كل شيء، نتعهد بالدفاع والتصرف بصرامة وفقًا لميثاق الأمم المتحدة. لا يمكن لأي دولة عضو بالمجلس أن تدعي أن لديها سجلًا مثاليًا في هذا الأمر. نحن الآن أمام لحظة استثنائية تتطلب قيادة متجددة في الدفاع عن الميثاق".

 

وواصلت المندوبة الأميركية القول "ثانياً، سوف نتعامل بشكل عملي مع جميع أعضاء المجلس من أجل التصدي للتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان".

 

ويتعلق المبدأ الثالث بالامتناع عن استخدام حق النقض (الفيتو) إلا في حالات نادرة وغير عادية.

 

وبهذا الصدد وبلهجة صارمة، أكدت المندوبة الأميركية أن أي عضو دائم في مجلس الأمن يمارس حق النقض للدفاع عن أعماله العدوانية فسوف يفقد سلطته المعنوية ويجب أن يحاسب.

 

ولفتت غرينفيلد إلى أنه منذ عام 2009، استخدمت روسيا 26 مرة حق النقض، 12 منها انضمت إليها الصين، بينما استخدمت الولايات المتحدة الفيتو 4 مرات فقط.

 

ويذكر أن الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو 43 على الأقل لصالح إسرائيل في الفترة من 1973 وحتى 2017.

 

وفيما يتعلق بالمبدأ الرابع، قالت السفيرة الأميركية إن أعضاء مجلس الأمن يجب أن يكونوا قادة عالميين في دعم حقوق الإنسان بالداخل والخارج، وأن يظهروا روح القيادة بهذا الشأن.

 

ويتعلق المبدأ الخامس -الذي طرحته المندوبة الأميركية الأممية- بتعزيز التعاون والشمولية والشفافية داخل مجلس الأمن.

 

سادسا وأخيرا، ينبغي (والكلام لغرينفيلد) للمجلس أن يعكس بشكل أفضل الحقائق العالمية الحالية وأن يضم وجهات نظر أكثر تنوعًا جغرافيًا.

توسيع العضوية

وقالت المندوبة الأميركية: لا ينبغي لنا أن ندافع عن الوضع الراهن غير المستدام والذي عفا عليه الزمن، بل يجب أن نظهر المرونة والاستعداد لتقديم تنازلات باسم المصداقية والشرعية، والتوصل إلى توافق في الآراء حول مقترحات معقولة وذات مصداقية لتوسيع عضوية مجلس الأمن.

 

يشار إلى أن تركيا ودولا أخرى تدعو باستمرار إلى إجراء إصلاحات في مجلس الأمن الدولي.

 

 وكثيرا ما شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن حاجة هذه المنظمة الدولية إلى الإصلاح لم تعد تحتمل التأجيل، مؤكدا أن العالم أكبر من 5 دول.