دموع على مائدة الرئيس

كل حدب وصوب أتوا ،من العاصمة ،ومن الأقاليم ،ومن القرى والأرياف …
الشوار ع والطرقات إزينت ،مركز المدينة لؤلؤة ! وأطرافها حقول ! ووسطها واحات وأزهار تفوح منها رائحة المسك لتعطربهاالفضاء ..!
وأبت السماء إلا أن تشارك في الحفل ،فأدمعت الغيوم قبل دموع المحرومين ..!
سيدي عالي : مولاي السلطان قدومك عيد ! لقد أغدقت علينا بالخير العميم ،كل الخدمات موجودة ؤمافيش حاجة تذكر …
سليمان : السادة الحضور :إن محافظة التمور بشيبها وشبابها ،لتعلن ولاءها لملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وإذا كان فيه من مشاكل أو مطالب فإنها لاتتعدى أوجاع النخيل..! عاش الملك ،عاش الملك ،التصفيق ،الزغاريد ،رايات المجد ،والترحيب ،ترفرف ،وتتناغم في العلو مع صيحات الجماهير..عاش الملك ،تحيا الملك ،بالروح ،بالدم ،نفديك ياملك …وتوالت القصائد تعزف على أوتار “زرياب “في محافظة التمور …وبينما الجماهير في حالة نشوة و سعادة وفرح أشار الملك الملك العادل – وطبعه العدل – الى ضرورة إشراك المرأة .
خالد : أيها الحضور لم ننسى الجانب النسوي ،ولم ننساه ،وقبل ذالك ،ندعوا ضيوف الشرف ،الكلمة الآن لضيوف الشرف :
ميشيل الداه : من أعيان الحوض :
شكرا أيها السادة،لا اطيل على الملك ،كما لا اطيل عليكم لدي مطلب واحد : إذا تخلى ملك البلاد المفدى عن العرش ،سأنتحر سأنتحر ،سأنتحر ! والسلام عليكم .
الله اكبر ،الله اكبر ،تردد الجماهير ،تصفق ،ترقص ،تهتف ،عاش الملك ،عاش الملك.. .
خالد ..الآن الى مشاركة المرأة ،ولم لا ؟ وقد حظيت بعناية كبيرة من طرف ملك البلاد المفدى حفظه الله و رعاه فهي تشغل ثلث مجلس الشورى،ووزيرة ،وفي الجيش ،وفي كافة المناصب فالتتفضل السيدة عمران تسمعنا بعض أشعارها العذبة
عمرانة :مولاي الملك :
لقد حكمت فعدلت ،فقراء جميعا ! فشخصت عيون الحاضرين ،مرضى جميعا ! الموت يختطف فينا بعدد فواصل الزمن ! أيها الملك العادل لي وجه واحد – ولغيري – وجهين فأنهمرت الدموع تنساب على خديها . . .
أيها الملك المفدى حفظك الله ورعاك :
حكمت ،فعدلت ،فوعدت ،فأنجزت ،وتجولت ،فأعطيت ،ولكن ، ولاتك خونة ،لصوص ،منافقون ، إختلسوا كل شيئ ،الخراج ،بيت المال ،المساعدات ،الفوانيس ، البرك ،حتى حيونات البحر لم تسلم منهم ! إحمرت وجوه الولاة وأصحاب المهام وأتقدت عيونهم وعمرانة تتباكى وتردد لي وجه واحد ةهؤلاء خونة ومنافقون أيها الملك المفدى رجالنا هجروا المدينة،بحثا عن لقمة العيش ،السكان هنا في هذه الديار المقفرة ،يفترشون الأرض ،و يقتاتون على حبات النمل ، وتلفح وجوههم الرمضاء …
أيها الملك المفدى الوجوه البراقة التي تراها من النساء والرجال كأنهم ولدان مخلدون ،أو حور عين ،ليسوا من محافظة التمور ،جاؤوا معك ،وقبلك الى المدينة …
أيها الملك أصحاب الدثور ينادونني مجنونة ،مجنونك ، لست مجنونة ،وهم المجانين …
أيها الملك المفدى
المدارس محطمة ، مقاعدها ثة ،نوافذها مكسرة ، سبورتها مقعرة المشافي بلا دواء نحن في جحيم ،رجالنا هاجروا ،الى العاصمة ،الى الفردوس ، ركبوا البحر ،مات يعضهم ،وإغترب بعضهم الى غير رجعة والسبب واحد هو البحث عن لقمة العيش…
أيها الملك طبعك -العدل – والوفاء بالعهد فلا تغتر بماتفوه به المنافقون أن لاتتخلى عن العرش كما – وعدت – ان تتخلى عنه ،دامت صحتك ،وعدلك ، وويل للظالمين من يوم المظالم
عمت الزغاريد ،والتصفيق ، والركض ،خيك ،خيك ،
الملك يسأل ديوانه : لماذا الناس يصفقون أكثر مما كانوا ؟ وتفاعلوا مع حديث هذه السيدة ! مدير الديوان .. نساء محافظة التمور عكس رجالها دائما .
الملك واصلوا…
خالد ..دائما مع الجانب النسوي ، الكلمة الآن معاالأديبة لالة أحمد فالتتفضل مشكورة
السلام عليكم أيها الملك العظيم : لقد قمت بإنجازات عظيمة ،ونطالب بالمزيد ،ومن العدل إحترامك للوعود التي قطعت على نفسك والسلام عليكم .
أحمد : محافظة التمور نساؤها في واد ورجالها في واد آخر ،أمباركة :مارآه الرجال لم يراه النساء . !
سيدي محمد : والي محافظة التمو ر ،لم انم البارحة ،تعبت من الزيارة ،الحمدلله مرت بسلام ،أشعر أن أسدا يبتلعني ..!
مصطفى عليك بالشيخ سيد المختار …ووصل المحافظ الى الشيخ سيد المختارفطلب منه تفسير الرؤياء
الشيخ سيد المختار : الأسد..الملك ،الإبتلاع ،العقوبة والقصاص والسجن والخيانة ،كلام تينك المرأتان فرض على الملك ان يرسل عيونه الى الولاة والإداريين وأصحاب الدواوين…
وأثناء حضور الوالي إستمع لمداخلات مجلس الشيخ في مجال العدل والظلم والحكم :
البصيري : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان)
علي : ياظالما جار في من لانصيرله..إلا المهين لاتغتر بالمهل .
والظلم طبعولولا الشر ماحمدت..في صنعة البيض لاعند ولايمن .
فلاتعجل على أحد بظلم ..فإن الظلم مرتعه وخيم .
عبد القاهر.. عن عائسة رضي الله عنها قالت :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا :
اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فأشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئافرفق بهم فأرفق به ). ولأحمد فشق .
سليمان : العدل أمن من ثورة الشعوب .
تأثر الوالي بمجلس الشيخ الكبير و بعث برسالة الى السلطان يريدعفوه لكن السلطان أرسل تعميما إن فرق التفتيش ستصل كل نقطة ومن أخذ خرقة فعليه أن يردها الى بيت المال وإلا العقوبة و السجن وقطع الأيدي والرؤوس .