خبراء وباحثون يناقشون موضوع التعديلات الدستورية

نظم المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية (مبدأ) مساء السبت ندوة في نواكشوط بعنوان:"الرهانات السياسية والتعديلات الدستورية في موريتانيا .. قراءة في الدلالات والمآلات" وذلك بحضور عدد من الباحثين والخبراء القانونيين والسياسيين والإعلاميين.

 

وقال رئيس المركز محمد ولد سيد أحمد فال (بوياتي) إن موضوع الندوة يكتسي أهمية بالغة "حيث أنه ما فتئ يتأكد لقادة الرأي وصناع القرار أن رهانات الأمة والدولة في العالم العربي عموما تزداد، خاصة أن مسار تطور العلاقة بين الدولة والمجتمع في مشهد ما بعد الثورات العربية أرخت وتؤرخ لمرحلة فارقة".

 

وتساءل ولد سيد أحمد فال، هل أن ما تحتاج موريتانيا اليوم هو تفعيل وإعادة اكتشاف هوية وطنية عامة تكون بمثابة المرجعية لجميع أطيافه وتياراته وبالتالي تتيح للجميع "فرص الارتقاء بوعيهم التقليدي إلى مستوى وإدراك ولائهم الوطني الموحد بدل أن يندفع كل فرد موريتاني إلى تلمس سبيل خلاصه بنفسه والبحث عن حقيقة وجوده بمفرده".

 

وأشار إلى أن تفعيل الهوية الوطنية الموريتانية بوصفها مرجعية العيش المشترك يستدعي صياغة رؤية واقعية وعقلانية عن وحدة وتجانس الكلي والفرعي "فنجاح أي مشروع كبير هو أولا وقبل كل شيء نتاج لتكراكم الرؤية الواقعية عن طبيعة وحجم الإشكالات التي تواجهها الأمة والدولة الموريتانية".

 

وبدوره قدم الباحث والإعلامي عبد الله ولد محمدو، عرضا خلال الندوة، أكد فيه أن البلد يواجه تحديات أبرزها التخلف وعدم القدرة على البناء، بالإضافة للتحديات الأمنية وضمان الحريات وكرامة الإنسان.

 

وأشار إلى أن الأولويات يجب أن تكون لبناء جيل متصالح، كما أكد على ضرورة تجديد النخب والخطاب السياسي الذي  قال إنه يجب أن يسمو ويكون في مستوى تطلعات المواطن.

 

وكان العرض الثالث مع السياسي ، بلال ولد ورزق، الذي أكد على ضرورة العمل من أجل إخراج البلد مما قال إنه مأزق سياسي، مؤكدا على ضرورة تمرير التعديلات الدستورية عبر استفتاء شعبي وبطريقة توافقية.