سيدي بوبكر...الموريتاني الذي كرمته المستشارة الألمانية

سيدي بوبكر ولد أستغفير هو أحد الشباب الموريتانيين الذين تـألقوا في ألمانيا واستطاع أن يحصد دكتورا في الرياضيات والإحصاء وقضى 16 سنة نال فيها تكريمات من السلطات الألمانية بشكل لافت في أحد أهم التخصصات العلمية العالمية.

 

ولد أستغفير الذي التقط أولى صور حياته في ولاية الحوض الغربي وحصل على البكالوريا في 1996 في باكلوريا الرياضيات من مقاطعة "الطينطان" غير أنه لم يحصل على المنحة رغم كونه كان متوفقا في مشواره الدراسي.

 

قرر الشاب أن يغير وجهته وهذه المرة إلى المدرسة البحرية بمدينة نواذيبو واستطاع التفوق ، واحراز الرتبة الأولي ليعمل على احدى السفن المحلية وفي عام 2001 قرر مغادرة نواذيبو.

 

عاد مجددا الشاب إلى عالم الدراسة من جديد، واتجه صوب ألمانيا  واستطاع أن يلتحق بأحد جامعتها والتسجيل فيها في نهاية الفصل الأول غير أنه فاجئ الأساتذة في الامتحانات وأحرز المرتبة الأولى ليسجل اسمه ضمن النوابغ.

 

برز نجم الشاب المميز وانتزع التفوق من الألمانيين ليحصد على جائزة وكرمته المستشارة الألمانية في حدث بثته الصحف المحلية في ألمانيا ضمن المتميزين في دولة تقدر النوابغ وأصحاب العقول غير أنه عاد قبل أسابيع إلى نواكشوط.

 

يرى الدكتور في الرياضيات والإحصاء أن موريتانيا بحاجة إلى التركيز على التكوين الفني حيث أن ألمانيا لايدرس منها في الجامعة سوى 30 % ، مشيرا إلى أن النظام التعليمي الموريتاني جيد عموما ولكن النظري فيه كثير.

 

تحدث الدكتور إلى قناة الموريتانية في برنامج "صباح الخير" وأظهر مستوى كبير من التميز غير أنه عاد أخيرا إلى موريتانيا ، ولم يجد بعد فرصة عمل فهل سيتم تجاهله.

 

يرى الدكتور أن التعليم الموريتاني نظريا متميز جدا غير أنه لابد من الإتجاه إلى المناهج التطبيقية من أجل الإستفادة من العلوم الحديثة.

 

ودعا الدكتور الحكومة الموريتانية إلى استقطاب الكفاءات وتوفير فرص عمل لها في البلد من أجل استمالتهم وتوفير ظروف مناسبة.

 

أمثال الدكتور كثر غير أنهم مهمشين بموريتانيا فبعد أن عرفت ألمانيا قيمة المتميزين تبقي موريتانيا على المحك فهل ستسلم هذه الكفاءة العلمية للضياع؟