استشعارا منها بروح الهزيمة المعارضة تستبق النتائج

استشعارا منها على ما يبدو بالهزيمة المتوقعة لرهاناتها بمقاطعة الشعب الموريتاني للاستفتاء -الذي عقدت السلطات الوطنية العزم على تنظيمه كخطوة منها لاجراء الاصلاحات الدستورية  التي تمخض عنها الحوار السياسي الشامل وترجمة لارادة شعب اراد تطوير حياته السياسية

 تقوم منذ زوال اليوم صفحات الفيسبوك وشبكات الانترنت المحسوبة على

قوى في المعارضة البائسة بترويج إشاعات تتعلق بضعف الإقبال تارة على مكاتب التصويت و تارة بالشروع الرسمي في تزوير نتائج الاقتراع دون ان يكون  لدى هذه القوى السياسية والحزبية أي قرينة اثبات  تدل على ذلك سوى النوايا السيئة بتعطيل مسار البلد وشده الى الوراء..

صحيح ان الاقبال في بدايات الصباح لم يكن كبيرا لكن الامر عادي بالنظر الى اشعة الشمس الحارة والى طبيعة سكان العاصمة  والى تعاطيهم عادة  مع استفتائي 1991 و2006 وهما تجربتين سابقتين في تاريخ البلد ومن يعد الى الارشيف يجد ان الاستفاء اليوم هو الاحسن والاكثر شعبية منذ تاريخ البلد وحتى اليوم..

الأغرب في ما الأمر ان تأتي هذه الإشاعات من قوى أعلنت منذ اللحظة الاولى مقاطعتها لهذه الانتخابات وهي بالتأكيد لا تملك ممثلين لها في اللجنة المستقلة للانتخابات وليست مشاركة بممثلين لها في مكاتب الاقتراع..لذا وجدت في الإشاعات وفي صفحات الانترنت ومواقع اليوتيوب والوتساب وغيرها ملاذها المفضل للتشويش على الشعب الموريتاني الذي قرر بمحض إرادته التصويت على الاصلاحات الدستورية التي ستضمن له مستقبلا زاهرا ..

لقد برهن اقتراع اليوم فشل النخبة الحزبية والسياسية المعارضة وكشفت مدى قدرة الشعب الموريتاني على تولي زمام المبادرة بعيدا عن سلطة الحزب او الجماعة او  سطوة المال كما

يستطيع  فخامة السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز ان يتباهى بقدرة حكومته وادارته المحلية على ابراز عناصر القوة والتاثير في المجتمع.. لقد نزل الشعب الموريتاني بمفرده الى مكاتب الاقتراع هذا اليوم بكل حرية ليقول كلمته الفصل ويضرب احلام قلة قليلة ارادت الاستخفاف بمشاعر الناس  والتلاعب بعقولهم.. لن تتفاجأ اخي المواطن حين ترى مسيراتهم وابواق سياراتهم وهي تجوب الشوارع الفيسيحة  والمكتظة بالانارة للحديث عن فشل التجربة  وللتبهي بانتصارات  لا وجود لها في مخيلة قلة قليلة ... لكن الحقيقة عكس ذلك فنتائج الاقتراع ستفاجئ سياسي الفيسبوك ونشطاء الواتساب بتزكية الشعب لهذه الاصلاحات  وسيصابون بصدمة مؤلمة حين تنطق صناديق الاقتراع بما لا يهواه القابعون في فنادق مراكش وغيرها..

راي النشرة المغاربية