أهم نقاط الخلاف يبن السنة والشيعة

طوال قرون مضت، لم يهدأ الخلاف بين السنة والشيعة، ، بل وتحول الخلاف في أحيان كثيرة إلى حروب دموية أزهقت الكثير من أرواح الأبرياء. وظل الشرخ بين الطائفتين يتوسع كل يوم حتى أصبح من المستحيل إصلاحه،
ويرجع أصل الخلاف إلى مسائل فقهية وفتاوى مذهبية مرتبطة بالفروع أساسا كما يوضح عالم الأزهم أحمد كريمة، أما الأصول والعقائد فهي واحدة. فعلماء كل طائفة كان لهم رأي مخالف في مسألة معينة وكل عالم تعصب لطائفته، ومن بين أهم نقاط الخلاف: العصمة والصحابة والتقية وزواج المتعة والميراث.

مسائل الخلاف

أول تلك المسائل هي العصمة عن الخطأ. فالسنة يؤمنون أنها للأنبياء فقط، أما الشيعة فيؤمنون أنها للأنبياء والأئمة 12 من أهل البيت، أي علي بن أبي طالب وابنيه الحسن والحسين والتسعة أبناء الأئمة من نسل الحسين

وثاني تلك المسائل متعلقة بصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم  فأهل السنة يقولون إنهم كلهم منزهين ويجب احترامهم واحترام أقوالهم لأنهم “السلف الصالح الذي يجب الإقتداء به”، أما الشيعة فيظل حكمهم نسبيا في هذه القضية، إذ يرون أن الصحابة بشر عاديون وفيهم المخطئ والكاذب وحتى المرتد عن الدين.

والمسألة الثالثة هي التقية، أي إظهار عكس ما يفكر به الإنسان أو يؤمن به، وهي جائزة عند الشيعة، أما أكثرية السنة فيعتبرونها “نفاقا وسوء نية وخروجا عن الجماعة”. إلا في مناسبات الخوف على النفس والدين والشرف.

أما المسألة التي تثير الخلاف الشديد بين السنة والشيعة فهي زواج المتعة. فهو عند الشيعة مباح بل ويزيدون أن عليه الأجر والثواب، السنة فيؤكدون أنه حرام بل ويصنفونه في خانة الزنا.

والمسألة الأخيرة هي ضرب النفس، فكثير من الشيعة يعتبرونه مباحا ويخرجون في ذكرى مقتل الحسين ويشرعون في ضرب أنفسهم حتى تسيل الدماء، لكن السنة يرفضون ذلك ويعملون بالآية القرآنية التي تقول “ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة”.