مواضيع نالت اهتمام المدونين بموريتانيا خلال الأسبوع

اهتم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا خلال الأسبوع المنصرم بالعديد من الأحداث أهمها الزيارة التي أداها الرئيس السنغالي ماكي صال لنواكشوط و لقائه بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز و الاتفاق الموقع بين البلدين في مجال الغاز، إضافة للاستقطاب السياسي الحاصل داخل قطب الأغلبية الرئاسية على ضوء التدوينات الأخيرة لوزير الاقتصاد و المالية المختار ولد اجاي و رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم فيما كان الملف الثالث الذي توقف عنده المدونون هو طريقة التعامل مع الوقفات الطلابية أمام وزارة التعليم العالي في نواكشوط.

زيارة ماكي صال:

توقف عديد المدونين في موريتانيا و السنغال عند هذه الزيارة و ما حملته من رسائل في الاتجاهين خصوصا و أنها أتت أياما بعد مقتل صياد سنغالي على يد خفر السواحل الموريتانية و مهاجمة محال تجارية يملكها موريتانيون في مدينة سينلوي السنغالية..

المحامي و الناشط السياسي لوغورمو عبدول تناول الموضوع مشيدا بالبيان الختامي للزيارة حيث قال "لقد كان البيان السنغالي الموريتاني المشترك على مستوى التطلعات المشروعة لشعبينا.. و هو يستحق الدعم. و الآن يجب على الشعبين و المجتمع المدني و الأحزاب السياسية و النقابات و المثقفين أن يضمنوا ان لا يهدد مزاج الحكام مستقبلا المصير المشترك بين البلدين.. كما أن علينا أن نستنكر اي تجاوز لحالة التفاهم و تعزيز التعاون من أي طرف.. فالشعبان يريدان التعاون و التفاهم المستمر و تحقيق المصلحة المتبادلة".

و في نفس السياق تقريبا شكر المدون المختار فال ولد أحمدو الرؤساء محمد ولد عبد العزيز و ماكي صال على البيان الختامي للزيارة و كتب على صفحته ما نصه "أتقدم بالشكر لرئيس الجمهورية و أخيه ماكي صال باسم الشعب الموريتاني – السنغالي- لقد كان البيان الختامي على مستوى تطلعاتنا.. لقد خرج البلد من الأزمة قويا و متحدا".

الرئيس السنغالي ماكي صال غرّد بُعيد وصوله داكار قادما من نواكشوط معلقا على الزيارة حيث شكر الرئيس محمد ولد عبد العزيز على التبادلات البناءة بين البلدين و التي ترسخ العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين مضيفا ان نهر السنغال حلقة وصل بين البلدين قبل يكون حدودا.

الاستقطاب السياسي داخل الأغلبية:

أعادت التدوينات الأخيرة للوزير المختار ولد اجاي و رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم الحديث عن وجود استقطاب حاد داخل معسكر الأغلبية الرئاسية و خصوصا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أكبر أحزابها..

المدون و الشاعر أحمد أبو المعالي تناول الموضوع قائلا "مجرد سؤال .. ما الذي يجري في كواليس الاتحاد من أجل الجمهورية ؟ و هل هذه الخلافات من أجل الجمهورية ؟ 

فيما علق المدون أحمد سالم محمد لفظيل على الموضوع قائلا "رغم الخلاف في الرأي ، نستظل بسقف واحد .. و لكنها موريتانيا المستقبل التي ترسم الآن من باني الوطن و الدولة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز .. و إذا عرف السبب بطل العجب .. بطل العجب..".

أزمة الطلاب:

حظيت طريقة التعامل مع اعتصام طلابي أمام وزارة التعليم العالي في نواكشوط باهتمام عدد من المدونين بين متضامن و داع لعدم الخروج في مسيرة غير مرخصة..

المدون أحمدو شاش دون تحت عنوان "لا للتهويل" و كتب قائلا "تصرف بعض الطلاب اليوم ليس مسؤولا و لا ينبغي، و استفزاز الأمن و الاحتكاك معه أمر مرفوض .. و هذا الجهاد و الاستبسال كان عليهم أن يصرفوه في محله .. الأمن أمنهم و أمن غيرهم و مسؤول عن ضبط وقار الشارع بأي طريق كانت .. نحن ضد العنف أيا كان وخصوصا ضد الطلاب، و لكننا ضد الإثارة و الاستفزاز .. الحريات مصانة و التعبير عنها متاح و وسائله كثيرة...".

أما المدون و الصحفي محمد فال الشيخ فقد كتب معلقا على الموضوع "مشاهد قمع الطلاب و سحلهم كفيلة بإسقاط أي حكومة تحترم نفسها و شعبها لكننا مبتلون بمن لا يقيم وزنا للشعب و لا للأمة من هؤلاء وزير التعليم العالي فهو يفتقر لأدنى المقومات التي ينبغي أن تتوفر في الموظف العام  ... ".