RFI: شراكة "مربحة" بين الصواب وإيرا

وافق حزب الصواب الذي يمثل القومية البعثية في موريتانيا على التحالف مع حركة إيرا التي لم تتمكن من إضفاء الشرعية على حزبها الخاص.

تحالف براغماتي أثار ضجة في نواكشوط عند الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفي، وهو التحالف الذي سيمكن إيرا من المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية لسنة 2018 وانتخابات 2019 الرئاسية.

وقد رحّب رئيس حزب الصواب بالاتفاق قائلا "نيابة عن الحزب ومناضليه أرحب بالقائد العظيم بيرام ولد اعبيد"، مضيفا: معا سنخوض معركة مشتركة ضد الظلم والاستبعاد ومن أجل موريتانيا أكثر ديمقراطية وتوحدا.

تحالف نشطاء مكافحة العبودية مع القوميين العرب قد يكون مفاجئا لكنه ليس الأول في موريتانيا. في عام 2003 وجد مسعود ولد بلخير نفسه ممنوعًا من تشكيل حزب سياسي فاستقبله الناصريون في حزبهم التحالف الشعبي التقدمي.

مع الصواب تتمتع إيرا بفرصة جديدة وضرورية لمواصلة صعودها السياسي. وذلك بعد وصول زعيمها إلى المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية عام 2014. لكنّ ولد اعبيد لم يتمكّن من إضفاء الشرعية على حزبه. ولذلك كان من المستحيل عليه المشاركة في الانتخابات المحلية والنيابية التي لا يمكن للمستقلين الترشح لها.

وبالنسبة للصواب الذي أنشئ في عام 2004 فهذه فرصة للخروج من الخمول السياسي والاستفادة من شعبية الحركة للحصول على مقاعد في البلديات والبرلمان. مراقب للحياة السياسية الموريتانية علّق بأنه لا يوجد تحالف إيديولوجي بل شراكة مربحة للغاية.

لمتابعة الأصل أضغط هنا   http://www.rfi.fr/afrique/20180531-mauritanie-mouvement-anti-esclavagist...