وزير خارجية الصحراء يرد على نظيره المغربي ويؤكد أن قمة نواكشوط

أكد وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك أن الاتحاد الإفريقي هو المعني الأول بالقضية الصحراوية، مردفا أن بلاده ترحب بقرار الاتحاد يوم أمس، مضيفا أن قمة نواكشوط ستشكل منعطفا في تاريخ التعاطي الإفريقي مع القضية الصحراوية.

وقدم ولد السالك قراءة في تعاطي الأفارقة في منظمة الوحدة الإفريقية سابقا، والاتحاد الإفريقي حاليا، مشيرا إلى أن القادة الأفارقة أقروا يوم أمس خلال اجتماعهم إنشاء آلية كلفها بالعمل على إيجاد الجو المناسب بين الطرفين العضوين في الاتحاد الإفريقي.

 

وأضاف ولد السالك أن بلاده ستتعامل مع هذا القرار بإيجابية للقادة الأفارقة، مردفا أن هذه الآلية ستعمل مع الأمم المتحدة من أجل أن يتقدم المسار السلمي، مشيرا إلى أنه سيكون هناك تنسيق بين رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتحدة على هذا المسار.

 

ورأى ولد السالك أن مبادرة القادة الأفارقة بإنشاء هذه الآلية ينم عن عن تكفل الأفارقة بقضاياهم، كما ينم عن جدية، ويتماشى مع أجندا 2063.

 

وأشار ولد السالك إلى أن توقيع اتفاق التسوية 1991 كان تحت إشراف أممي وإفريقي، مذكرا بأن منظمة الوحدة الإفريقية قدمت في العام 1983 مقترحا للحل، مردفا أن القادة الأفارقة بحكمتهم نجحوا في تجاوز الانقسام، وتوصلوا إلى القرار رقم: 104، والذي يقول إن القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار، وأن حلها يكمن في ممارسة الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.

 

وأردف أن الاستفتاء الذي تقرر إجراؤه منذ 27 سنة، وكان سينظم على أساس الإحصاء الأسباني، مردفا أن موقف الأفارقة قدمته السنغال باسم الوحدة الإفريقية في دورة الأمم المتحدة لسنة 1984 وتمت المصادقة عليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع..

 

وشدد ولد السالك على الاتحاد الإفريقي كان المبادر بالحل السلمي، وإحلال السلام على أساس الشرعية الدولية، معتبرا أن قمة نواكشوط ضمنت استعادة الاتحاد الإفريقي للمبادرة في القضية الصحراوية، كما تضمنت المطالبة بعودة المراقبين الأفارقة إلى مدينة العيون